سورة طه - تفسير تفسير الألوسي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (طه)


        


{اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31)}
{اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى}.


{وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32)}
{وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى} وتعقبه أبو حيان بأنه خلاف الظاهر فلا يصار إليه لغير حاجة. والكلام في الاخبار بالجملة الإنشائية مشهور. والجملة على هذا استئنافية. والأزر القوة. وقيدها الراغب بالشديدة. وقال الخليل. وأبو عبيدة: هو الظهر روى ذلك عن ابن عطية، والمراد أحكم به قوتي وأجعله شريكي في أمر الرسالة حتى نتعاون على أدائها كما ينبغي.
وفصل الدعاء الأول عن الدعاء السابق لكمال الاتصال بينهما فإن شد الأزر عبارة عن جعله وزيرًا وأما الإشراك في الأمر فحيث كان من أحكام الوزارة توسط بينهما العاطف كذا قيل لكن في مصحف ابن مسعود {واشدد} بالعطف على الدعاء السابق وعن أبي {أَهْلِى هارون أَخِى اشدد بِهِ أَزْرِى} فتأمل.
وقرأ زيد بن علي رضي الله تعالى عنهما الحسن. وابن عامر {اشدد} بفتح الهمزة {وَأَشْرِكْهُ} بضمها على أنهما فعلان مضارعان مجزومان في جواب الدعاء أعني قوله: {أَجَعَلَ}، وقال صاحب اللوامح: عن الحسن أنه قرأ {اشدد بِهِ} مضارع شدد للتكثير والتكرير. وليس المراد بالأمر على القراءة السابقة الرسالة لأن ذلك ليس في يد موسى عليه السلام بل أمر الإرشاد والدعوة إلى الحق، وكان هرون كما أخرج الحاكم عن وهب أطول من موسى عليهما السلام وأكثر لحمًا وأبيض جسمًا وأعظم ألواحًا وأكبر سنًا، قيل: كان أكبر منه بأربع سنين، وقيل: بثلاث سنين. وتوفي قبله بثلاث أيضًا. وكان عليه السلام ذا تؤدة وحلم عظيم.


{كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33)}
{كَىْ نُسَبّحَكَ كَثِيرًا}.

6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13